أرشيف

(صور) تعز.. قتيل وخمسة جرحى برصاص الأمن المركزي ومسيرة حاشدة تنادي برحيل صالح

استشهد الشاب مروان محمد عبد الله القباطي “22” عاما متأثرا بطلق ناري برأسه وجرح أربعة أخرون من شباب الثورة في تعز اليوم إثر اعتداء قوات من الأمن المركزي على المعتصمين جوار مدرسة الشعب بحوض الأشراف بالرصاص الحي، وقال شهود عيان بأن جنود الأمن المركزي وبلطجية يرتدون النظارات السوداء ظلوا يطاردون الشباب في الأزقة المجاورة لمدرسة الشعب وجامع الكوثر ويطلقون عليهم النار.
وأشارت مصادر أن القمع الذي يتعرض له الثوار منذ أمس يتم بإشراف العميد قيران مدير أمن تعز الذي وصل تعز يوم أمس بعد أن غادرها قبل شهر تقريبا بعد حدوث موجة غضب واحتقان في الشارع التعزي جراء ممارساته القمعية، وكان شباب الثورة في تعز قد قرروا الاعتصام أمام مدرسة الشعب عند المدخل الشمالي لساحة الحرية حيث ترابط هناك قوة من الجيش، لكن طقم من الأمن المركزي تقدم وقام بإطلاق النار على المعتصمين المطالبين برحيل صالح ونظامه ورافضين المبادرة الخليجية.


وكانت مدينة تعز قد شهدت ظهر اليوم مسيرة حاشدة جابت شارع جمال حتى ساحة الحرية وقد ردد المتظاهرون شعارات تنادي برحيل النظام ومحاكمته ورفض المبادرة الخليجية التي يعتبرها الشباب مجرد حقنة لإطالة عمر النظام معتبرين أن الثورة لا تنتهي بالمبادرة وإنما لها أهداف تسعى لتحقيقها وأنهم لا يعترفون بأي شرعية غير شرعية الثورة.


من جانب أخر حلق اليوم الطيران الحربي بشكل مكثف فوق مدينة تعز مع فتح حاجز الصوت الذي أثار رعبا في أوساط أطفال مدينة تعز، حيث أنهم لم يتعودوا على مثل هكذا تحليق وبأصوات مزعجة.
  فيما قامت قوات من أمن تعز اليوم بمصادرة الكمية المخصصة لمحافظة تعز من صحيفة الأهالي دون إبداء الأسباب قبل ان تفرج عنها في وقت لاحق.


وكان فرع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بتعز أصدر بيانا أكد فيه وقوفه إلى جانب ثورة الشباب السلمية رافضا المبادرة الخليجية داعيا أحزاب اللقاء المشترك وفي مقدمتها التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى البقاء مع جماهير الشعب اليمني لمناصرة ثورة الشباب.


وفيما كانت أنباء قد تحدثت يوم أمس الأول عن إقالة قائد الحرس الجمهوري بتعز مراد العوبلي مقابل سحب الصوفي لاستقالته التي تقدم بها على خلفية ٌاقتحام ضباط وجنود ينتمون للحرس الجمهوري لمكتب رئيس جامعة تعز واقتياده لمعسكر الحرس الجمهوري، إلا أن الاستقالة لم تتم فيما قامت أمس قوات من الحرس الجمهوري بقمع شباب الثورة بشكل عنيف ولا زال العديد منهم يقبعون في سجون أمن تعز دون أن يحرك المحافظ ساكنا وهو ما اعتبره شباب الثورة مجرد مسرحية هزيلة أدى دورها حمود الصوفي على دماء الشهداء من أبناء محافظته التي تسفك كل يوم على أيدي قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وليس ما حصل اليوم أمام مدرسة الشعب ببعيد.


وكانت النيابة النيابة العامة قد وجهت يوم أمس بالافراج عن حوالي (80) معتقلا على ذمة تظاهرة الأمس، لكن مدير أمن تعز طلب منهم عمل “فيش تشبيه للمشتبهين” والتي تعرف بالصمات الجنائية لكن المحاميين رفضوا بحجة أن المعتقلين على ذمة تظاهرات سلمية وليس عليهم قضايا جنائية، وهو ما أعتبرته مصادر قانونية محاولة من قيران لتبرير تصريحاته بأن المعتقلين كانوا على ذمة حالات شغب.































































































































































































































زر الذهاب إلى الأعلى